الاثنين، 23 يوليو 2012

مشروب الأبرية النوبي

يعتبر هذا المشروب من المشروبات التي تتكون منه المائدة الرمضانية في المجتمع النوبي ويتم تحضير الأبرية المستخدم في تحضير مشروب الأبرية قبل رمضان بشهرين وذلك لكي يكون في مجال ان يرسل الأقارب والأهل في كل مكان ، ويتكون من دقيق الذرة + دقيق قمح + خميرة + ماء ويخلط الخليط ويترك لمدة يومين ليتخمر وبعد ذلك يتم الاتفاق ما بين السيدات وتحديد يوم لكل سيدة ليتم خبز الأبرية له هي فقط طبعا في غرفة خاصة في كل منزل تدعا (ديو النوج) غرفة الخبيز وعلى أن تكون هي مسؤول عن تجهيز الطعام والعصائر الباردة مثل ( الكركدية والتمر هندي والليمون ) ويتم الخبز على الديو او طاوه وهي عبارة عن قرص معدني بدون حواف يضع على النار وطريقة الخبز هي طريقة مختلفة عن (السلبةو الشدي) وهم خبز نوبي والأبرية طريقة خبزه هي ان يتم فرش العجين بطريقة دائرية على الديو وطبقة رفيعة ورفعه باستخدام السكين بسرعة و وضع في (الشور ) الطبق النوبي وبعد نقله الى غرفة أخرى و فرده على حصيرة لكي يعمل على تهويته وبعد ذلك يتم تفتيته الى أجزاء صغيرة في حجم عقلتين وعقلة الأصبع و وضعه في أكياس قماشية ليتم توزيعه للأهل والأقارب المغتربين داخل وخارج مصر وطريقة تحضيرا يتم خلطة مع عصير قمر الدين وكماليته ( تين وزبيب ) وعصير الكركديه والمانجو ...رمضان كريم
الصورة قديمة لديو النوج (غرفة الخبيز)

الاثنين، 16 يوليو 2012

ذكريات في معبد دبواد

اسبانيا مدريدم يدان مصر حديقة باركي دل أويستي فوق تلك الربوة وبين تلك النخيل وعلى أحد تلك الكراسي المنتشرة يجلس ويستمتع كل صباح بشمس التي تعمل على تدفأته كا المعتاد وتلامس بشرته السمراء ويشعر بقليل من الدفاء لان شمس هذه البلاد ليست كشمس بلاده التي تركة بصمتها عليه وكانت له ملاز في الشتاء ويتئمل المعبد ويطلق تلك الاه المختلطة بالحسرة والالم على ما فات ويمتعض من طريقة ترتيبه الجديد للمعبد التي قام به الاسبان بعد نقله وتتملكه الرغبة في يستعين ببعض أصدقائه ليعيد ترتيبه مرة اخره ولكن اين الاصدقاء الان وهو في تلك البلاد البعيد عن موطنه الذين كانوا عون لبعضهم دائما في الافراح والاحزان ومواجهة مصاعب الحياه أو حتى يستعين بالكتلونيين او حتى بعض الجماعات من أقليم الباسيك الذين سيجدون لذة كبيرة في ذلك وسيدعموه ويضحك على خياله الذي جعله يفكر تلك الافكار لكنه هو الحب ويلعن السياسة التي تدمر حياة الشعوب وخصوص عندما يلعبها العسكر ويهدون معابد كاملة ويتعاملون معه على انه مجرد أحجار لا انه ليست أحجار لقد كانت أرث يسلمه جيل بعد جيل ليتركوا عليها نقوشهم المخفية وذكرياتهم التي لايراه غيرهم وينفض ويعود الى تلك الذكريات الجميلة تحت تلك الاعمدة والبوابات الفرعونية وليتذكر ما كان في بلاده القديمة التي هي الان تحت بحيرة ناصر (نوبة) عندما كان يلعب بجانب هذا المعبد في نجع الخالصاب بقريته في دبواد ونهر الذي يجري الى الشمال ويتذكر كيف كانوا يلعبوا بجانبه ويختبئون فيه عندما يلعبون الغمضية بين أعمدته وبواباته اللعب التي كانت له سحر في هذا المكان تلك النقوش ورسومات الفراعين التي كانت تشاهدهم وتبتسم لضحكاتهم الطفولية وفيه كانت قبله الاولى له التي لا يستطيع ان ينساه وهي أيضا لن تنسها وكانت قبلة على وجنتيها و خجله الطفولي والمؤكد انها كانت سبب في اختياره لها شريك حياته بعد لعبة الفرح التي كانوا يمرحون به تقليد للأفراح التي كانت تقام في النجع وويتذكر أيديهم التي لا يستطيع غيره ان يراه على جدران المعبد هو يعتبره مثل النقوش الموجود على جدران ذلك المعبد ويتذكر كل صباح عندما كان يفتح باب منزلهم لينظر الى المعبد وكانه يقراء عليه السلام ثم يبحث عن النهر يقوم بطقوس الصباحية الوضوء ثم الصلاة ويتذكر بعد ذلك خطابات ابنه التي دائماً كانت تصاحبه صور لمعبد دابود يعمل على تصويره ويرسلها اليه مع الخطابات كما طلب منه ولمعرفته لمدى تعلق ابيه بمعبد دابود وذلك المجسم الذي ارسله له لمعبد دابود الذي قام بعد جهد كبير بترتيب أبوابه وأعمدتها كما كنت و أشتر طاولة خاصة أصبحت مزار اه ولأصدقائه يجلسون ما بين الحزن والفرحة ليتذكرون تلك الأيام التي لن تعود ،الى ان بعث له ليقيم معه فكان هذا اليوم من أسعد أيامه لان ابنه لم ينسه وأنه سوف يري معبد دابود مرة أخرى قبل ان يموت وكانت في انتظاره مفاجأة وهي شقة تطل على ميدان مصر أو معبد دبواد في الحقيقة بعيدة لكن يستطيع ان يري منه المعبد كل ما عليه هو ان يفتح النافذة في صباح لكي يري المعبد ويبتسم ويستعيد كثير من الذكريات التي كان قد نسيها . ملحوظة :تم إعادة بناء معبد دابود في أحد حدائق مدريد حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكى بمدريد وتم فتح المعبد للزيارة للجمهور في عام 1972م، وقد تم إعادة ترتيب بوابات المعبد بترتيب مخالف لما كان عليه المعبد في مصر ويظهر ذلك بمقارنة صور المعبد التي تم التقاطها له في مصر حيث ان البوابة التي يعلوها الثعبان المجنح لم تكن الأقرب للمعبد، ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية المصرية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في أسبانيا.