الثلاثاء، 9 يونيو 2020

عندما انقذتني الشوكولاته


(كومال كومال ) كان يا مكان 
الأطفال لهم تسألات عجيبة لهم القدرة ان يسألوا أسئلة فلسفية محيره للكبار والأكثر فظاعة هي عندما يسألوا اسئلتهم في جمع من الناس ان لم هناك دائما من ينقذك الام او احد المرافقين لهذا الطفل الفذ الموقد الذكاء والشقاوة ( هيا الى العشاء او الغداء او النوم ) هنا تتم عملية الإنقاذ بسلام من احد تلك المواقف التي لا انسها كانت في احد تجمعات العائلية التي تضم بعض أعضاء العائلة والجيران قام هذا الطفل في منتصف المجلس وسألني سؤاله القاتل في نثل هذه المواقف (هو ليها ياعمو لونك كده عامل زي الشوكولاته ) كانت هنا الصدمة لكل الموجودين الكل في صمت وانا لا اعرف من اين اتى هذا الطفل الفضولي المتفلسف ليسألني انا اسئلته الوجودية اليس من الأفضل ان يسأل والديه في غفل منا او  ينتظر الى ان يعود الى المنزل ويسأل ابيه هذه الأسئلة التي لم يستعد ابيها حتى للإجابة عليها فقلت لها (هاا؟؟) وانا متعجب من السؤال ُإعادة السؤال (هو ليها ياعمو لونك كده عامل زي الشوكولاته ) بشجاعة صحفي معارض في مؤتمر صحفي للحكومة يسأل احد المسؤولين الكبار سؤال قرارات وسياسات الحكومة التي افقرت المواطنين والصحفيين الكبار وهم يقفون من حوله وهم لا يصدقون ان صحقي صغير يسأل أسئلة مثل ذلك وهم يعرفون ان امن الدولة في انتظاره في الخارج ولكي يعذبوه وهم يضحكون من جرأته ( انا روحت بعيد خالص ) واخذ الأقارب والاجيران ينظرون لبعض وهم يتخيلون ام او اب الطفل وما سيفعلونه له من ضرب بشبش والقرص البكاء الذي سنسمعها ممنور العمارة لصرخات هذا الطفل بعد انتهاء من هذا التجمع العائلي هنا كسرت لها هذا الصمت الذي صنعه هذا الطفل بأن قلت له ( انا هحكي ليك القصة عشان انت واد ذكي ولزم تعرف ) هنا الكل في مفاجأة من ما يحدث الكل في صمت اكثر من قبل ولهفة هنا انطلق جرس الباب ليقتع هذا الصمت فانطلقت احد العمات لكي تفتح الباب هنا اطلقت زفرة قوية كأني انقذت من رد على هذا السؤال الذي اغرقني بها هذا الطفل لقد انقذني جرس المنزل هنا وكل الأنظار في اتجاه باب الصالة لقد دخلت عمتي بسرعة ونظرت اليا وقالت ردت على الواد (هنا ردت عليها احدى الموجودين لسه مردش ) وبعد ذلك دخل احدي اعمامي وكانت عمتي تقول له (قعد واسمع الواد بيسأل بيقول ايه ل نور ) هنا سلام عمي على الحاضرين وهو يرفع يديه لهم جميع حتى لا يضيع الوقت في سلام عليهم جميعا وانا أقول في نقسي  لو سلام علينا جميعا لانقذت من هذا الموقف وقمت وذهبت في تلك الفترة  وجلس وسأل الطفل (انت كنت بتسأل عمو نور عن ايه ياحبيبي ) وانا أحاول ان اجد إجابة لهذا السؤال اللعين ( رد يجب ان يكون بسيط لهذا الطفل وفي نفس الوقت مقنع لها ماذا افعل عليا التفكير في إجابة لهذا السؤال ) هنا رد الطفل مرة أخرى على عمي كي يضعى عمي معنا في هذا الموقف الغريب (انا كنت بسأل عمو نور ليه لونك عامل زي الشوكولاته ) هنا نظر عمي الى الطفل عاد الى الخلف قليل وانضام الى الاخرين في انتظار الإجابة عن هذا السؤال هو الطفل الوحيد في هذا العمر تقريبا في هذا الجمع اللطيف هنا تقريبا وجدت الحل لهذا السؤال وبدأت في ( انا هحكي لك حكاية حصلت معايا من انا وصغير انت بتحب الشوكولاته فقال ليا واخذت كل الأنظار في اتجاه الطفل  ( ايوة بحبها بابا وماما ديما بيجبولي شوكولاته ) وسكت واتجهت الأنظار ليا مرة أخرى اخدت كوب الماء من الطاولة التي امامي لكي اعلاج الجفاف الاذي أصاب حجرتي وقلت ( انا وصغير كانت بحب الشوكولاته كتير جدا كانت باكل لما بصحى من النوم كانت باكل شوكولاته بعد الغذاء بعد الفطار بعد العشاء في المدرسة كانت كانت بشتري شوكولاتهوماكنش بسمع كلام ماما وبابا لم يقولو لي هتوجع لك بطنك و هتسوسلك سنانك لغاية في مرة صحيت من النوم لقيت لوني بقى زي الشوكولاته كدة وأسناني سوست ) هنا انطلق الجميع في الضحك من تلك القصة السخيفة ضحك هستيريا بمقارنة بسخافة القصة لكني كانت في انتظار لرد الطفل هنا اخذا الطفل ينظر اليهم وهم يضحكون ونظر ليا وقال ( طب ليه مروحتش لدكتور ) هنا سكت الجميع واخذوا ينظرون للطفل لكي يسمع ما يقوله هذا الطفل وفقلت له (هاا؟؟) بتعجب مرة أخرى فأعادة سؤآله (ليه مروحتش لدكتور ) هنا نظر الجميع اليا فأخذت نفس عميق لأبحث عن القليل من الاوكسجين الذي استهلك من قبل الجميع هنا او بالاصح من أسئلة الطفل التي لا تنتهي قلت ( روحت لدكتور قالي لزم ابطل اكل شوكولاته واداني شوية مراهم عشان ادهن بيها وشي وايدي وعلى جسمي  كل يوم بس ورجعت لل البيت ورميت الدواء في الزبالة وقلت انا بحب الشوكولاته ومش هسمع كلام الدكتور وفضلت على كده لغاية ما بقيت زي الشوكولاته بص كده على اسناني ) ونظر لها واخذ جميع يتطلعون اليه من بعيد وقال الطفل ( اسنانك كلها مسوسة ) وقلت لطفل ( عشان كده لازم ماتكلش شوكولاته كتير ) هنا احتضني هذا الطفل في ساقي واراح رأسه على ركبتي فجأة وانا فارتجفت من هذا الطفل كأن ملاك احتضني لكي ينسيني ما قام بها دكتور داخل المدرج عندما قال ليا ياشوكولاته واضحك جميع من في المدرج وشعرت بالاستياء من ذلك بهذا فرت دمعة صغيرة لم استطيع ان امسكها وانا اربت على راس هذا طفل الملائكي الذي ارسله الله لكي يواسيني لما حدث ليا بالأمس هنا انطلق الطفل الى امه وهو يقول ( انا عوز شوكلاته عشان ابقى زي عم نور شوكلاته ) 
ملحوظة : شوكولاته جميلة كلنا نحبها ونستخدمها لوصف السمر و السود لكن نقبلها من نحبهم ومن يعرفون لكنها مزعج من لا نعرفهم مقرف جدا وتسبب الاستياء للبعض للبعض للبعض