الثلاثاء، 1 فبراير 2022

الملائكة وهي تمرح



كومال كومال (كان يامكان ) بلغتي 


ها انا ادخل بيتي بعد يوم طويل من العمل والتنقل ما بين الكرسي الاتوبيسات والمكروبصات والمكتب والزحمة التي تعم هذه المدينة التي عركتني وعركتها في غابتها الاسمنتية ووحوشها الصناعية والادامية ايضا و ادخل المنزل واذهب لكي اغسل يداي من ما كان علق فيها من هذا اليوم هنا اسمع زوجتي وهي في المطبخ لكي تعمل علي تجهيز وجبة الغذاء وهنا خرجت امي من المطبخ التي كانت معها تقوم بترتيب لوجبة الغذاء وفجأة انطلقت صرختها فجأة في المنزل طفلتي الصغيرة التي ارتجف لها قلبي وهنا رأيت زوجتي تخرج من المطبخ لكي تذهب لها في الغرفة التي تنام فيها فأشرت له ان سوف أقوم بذلك  وهنا تحركت دخلت في الغرفة التي كانت تنام فيها اخذتها من السرير  لكي اهدده قليل (دولولو مارين دلولو ) بلغة نوبية لعل وعسي ان تتعلمها يوم ما وهناك امي كانت دخلت الي الصالة  و تجلس وتنظر اليا وانا اتغني لطفلتي الصغيرة وبدأت تهدئ قليل وانا اتخيل ان ذلك من جمال صوتي وكأن امي قرأت ذلك وقالت ليا ليس لجمال صوتك هدأت بنتك لكن كانت جدتها تحكي لها ان الملائكة تأتي وتلعب وتمرح  مع الأطفال ولذلك الأطفال من سن شهر ووسنتين تجده ينظر في اتجاهات مختلفة ويركز معها كأنه يري شيء ما تلك هي الملائكة  وتقول لهم الملائكة وهم ينامون (انين دييفينا ) (لقد ماتت امك )  فتتذكر  الطفلة وترد (انينق اساك جدس القون انجهي ) (ان أمها كانت ترضعها منذ قليل ) وهي تضحك وهي تغوص في النوم وهنا نقول انها تضحك مع الملائكة وهنا انا اتخيل ذلك ان طفلتي الصغيرة تسبح في الفضاء وهي تتحدث مع الملائكة باللغة النوبية والملائكة دائما في ذهني  تأخذ شكل اله كيوبيد احد الهة الرومان طفل صغير  يملك جنحان يطير بهم وهم كثر يطيرون حولها وهم يلعبون معها ويسألونها تلك الاسئلة وهي تلعب معها وانا مازالت في هددت ابنتي التي هدئت مرة واحدة عادت لكي تكمل وتبتسم هنا قالت امي التي كنت اجلس بجانبها وبعد ذلك يقولون لها الملائكة ( ابواي دييفينا )  لقد مات أبوكي فهنا تفكر قليل وتأخذ في الصراخ البكاء  ان ابوها مات عند اذا يختروا الوقت الذي يعود فيها ابوها الى المنزل لكي يقولون لها ذلك حتى يمتحن الاب والابنة هل سوف يحنو الاب على ابنتها وهل ستتعرف اليه ابنته وانا اتخيل ذلك بنفس الطريقة وانا اضحك بسعادة من ذلك واسأل امي لكن كيف تعرف ان انا ابوها من رائحتك طبعا رائحة السجاير والعرق الملتصقة بملابسك وكأن امي سكبت عليا برميل من المياه الباردة واخذت تضحك و انا اشعر بخجل  منها واضحك  وهي تعرف ان ادخن لكن لم املك الشجاعة ان اشعل السيجارة أمامها يوم ما هنا  قد تركت ابنتي بجانبها و خرجت وانا اشعر بخجل لكي اغير ملابسي وزوجتي التي كانت تقف بجانب الثلاجة وهي تضحك وتنظر اليا وتقول (أحسن عشان تبطل السجاير ) وأنا ارد عليها وكيف ستعرفني ابنتك ان حي بعد ان تقول لها الملائكة ان ابوها قد مات وانا امد يدي لكي اقربها مني اكتر وتتفل من بفمه وتقول (بعد الشر بعد الشر بعد الشر ) وهنا تقول ( ابعد عني ريحتك ريحة سجاير )