السبت، 19 يناير 2013

تاريخ النوبيين (١) (ود النجوم وغزو مصر ودفع النوبيين الثمن )


ليست دعوة للعنف ولا دعوة الى ان نكون سلبيين ولا هي استجداء لعطف احد بل هي مجرد تذكره لما حدث !!!
دعني اعود وابداء القصة من اولها لكي تتعرف على الظروف التي جعلتني أصل الى هذه النتيجة:
كومالا كومالا : (كان ياما كان ) كانت جدتي تنهر اخي الصغير الذي يبلغ ثلاث سنوات وتعمل على تخويفه من ان يخرج للشارع في المساء حتى يصيبه الأذى وكانت كلمته هي (هيلو ودنجوم هكير ايك اندي ) سيأتي ود النجوم ويخطفك (الترجمة من النوبية ) شدة انتباهي الكلمة كانت ان ود النجوم ممكن ان يكون أحد اشكال ، الشخصيات التي يتم به إخافة الاطفال مثل (آمنا الغولة او ابو رجل مسلوخ ..الخ ) وبعد ذلك بفترة من الزمن بينما أنا أقراء عن تاريخ السودان صادفت عبد الرحمن النجومي او ( ود النجوم ) فتذكرت كلمة جدتي والموقف محاولنا الربط بين ود النجوم هنا وهناك هل هو نفس الشخص او مجرد تشابه اسماء ؟؟
نعم هو نفس الشخص لكن ما هو السبب في ان يصبح مصدر للرعب ؟؟
سألت جدتي وقالت لي كانوا في (أركي قديم ) البلد القديمة في صغرهم يتم تخويفهم منه وانه سينزل ويخطفهم وأصل الحكاية انهم كانوا يغيرون على القرى النوبية ويسرقون الطعام ويدمرون ويقتلون من يعترضهم بعد ان عسكر جيش ود النجوم في سهل توشكى بعد ان قام الجيش المصري والانجليزي بقطع الإمدادات وحصر جيش ود النجوم الذي كان متجها الى غزو مصر بأوامر من الخليفة عبدالله المهدي في السودان بغزو مصر ونشر الدعوة المهدية منها الى العالم وانتهت هذه الغزوة بعد ان طلب قرانفيل سردار الجيش المصري من ود النجوم ان يستسلم فكان رد ود النجوم هو النصر او الشهادة وفي ٣اغسطس ١٨٨٩ قامت المعركة التي تم القضاء على ود النجوم فيها و وأسر ما بقى من جيشه والأطفال والنساء الذين كان يصاحبونه وبيعهم كا رقيق في مصر ودفن ود النجوم في اسوان في المقابر الموجودة حاليا امام متحف النوبة وتم نقل رفاته من فترة قريبة الى السودان بعد طلب من الحكومة السودانية ،
الجزء الخاص بالهجوم على القرى النوبية ونهبها وسرقتها لم يتم ذكره في اي من الكتب تقريبا لكن تم جلب سلاح ( ٢ او ٣ ) قطع من مركز لحماية الأهالي او تم شراءه لإنقاذ انفسهم من الهجوم الذي كانت تقوم به قوات ود النجوم كانت المقاومة تتم من البيوت التي تقع على أطراف القرى وكانت توجد بيها فتحات يتم اخراج فوهات الاسلاح وإطلاقه على الغزة
هذه المعلومات لكي عندما يأتي جيل قادم يستطيع ان يبحث عنه ويجد طرف الخيط الذي يبدأ به او تصبح أحد أساطير النوبية التي لا يريد ان يصدقها البعض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق