الثلاثاء، 5 مايو 2020

أنت مش نوبيين (الكمين )


كنا في ذلك اليوم مساء ذاهبون الى الضفة الأخرى من النهر في دار السلام  لمقابلة بعض الأصدقاء وقضاء سهرة لطيفة على أحد المقاهي هناك بعد غياب طويل حتى يدوم الود بيننا وبين الأصدقاء الذين تربينا معهم واشارة صديقي الى عربة التاكسي وهنا وقف السائق وسأل علي فين يا زول هنا رددت عليها بلكنة قاهرية (دار السلام جانب محطة المياه ياسطى ) هنا قال ومالوا هنزلكوا قبل الكوبري عشان انت عارفين الزحمة بعد الكوبري ازاي وماشي هتخد كام ياسطى رد وهو ينظر اليا ويقول ٢٠ جنيه فرددت عليها وقلت هم ١٥ وتنزل قبل الكوبري اصلي فقال اصلي هناخد الدائري احسن هينزل جو دار السلام على طول اصلي بس الكمين الفوق الدائري ده رخم معكوا أي حاجة ياشباب لا متخافش ملناش في أي حاجة وحتى السجايير مبنشربهاش هنا رد السائق الصحة حلوة واخذ يسال انت مش سودانيين صح انت نوبيين صح اخدت بالي على فكرة فرددت عليها قال ( عشان كده قلت يازول ) وضحكة وهو ينظر واخذ يضحك معي وقال معلش شكلك زعلت لا والله زول مش شتيمة عشان ازعل ورد السائق اصلي انا قلت برضوا انك بتفهم وهنا اصبحنا على الكوبري وما ان صعدنا وظهر لنا الصيادين المنتشريين اعلى الكوبري وبياعين الحلبسه وهنا تدخل سائق التاكسي هو الصيادين وبيياعين الحلبسه مش كتير هنا ذي كوبري عباس وهنا اخذا ينظر الى الامام الله الكمين النهاردة هادي حلو واثناء ذلك كنا قد اقتربنا الي الكمين وهنا وقف ظابط ووقف يتمطع وهو يفرد يديه لكي يطرد الكسل من جسده الضخم وهنا كنا اقتربنا جدا وهنا قال هاتلي ده وهو يشير الى التاكسي الذي قد اصبح الان داخل الكمين هنا نظر السائٍق مرتعبا الى الأمين الذي يشير اليه وهو يقول اركن هنا ياسطى رخصك والشباب ينزل ويقف هنا عشان هنفتش هنا قال صديقي ربنا يستر وهنا أوقف سائق التاكسي على جانب وانزلنا من التاكسي وبدء التفتيش داخل السيارة ولنا وهنا وقف الظابط وهو يمسك البطاقة الشخصية الخاص بيه ويقول من اسوان وهو يشير اليا وقلت له نعم وفجآء قال وبتعمل هنا ايه ؟؟ كانت صدمة ليا لم اتعود علي تلك المعاملة من الشرطة في اسوان لم تكون الشرطة بمثل هذا العنجهية كل الذي نراها هناك هو الاحترام المتبادل فقط  فرد صديقي قائل هو في زيارة عائلية لنا هنا وهنا سأل الظابط (ريحين فين ) فرددت انا ريحين نشوف أصحاب لينا هنا نسهر معاهم انا في صدمة من ذلك وهنا قال لنا لا انت ريحين فرح وسكرانيين هنا سقط قلبي من فوق هذا الكوبري وحاولت ان ارد عليها وانا أقول مندهش من هذا الموقف رايحين نسهر مع أصحاب لينا وهنا أضاف الظابط وبصوت جهور قال لا  لا التي تسمعها تخرج من صدره والى فمه وتنشر نوع من الذعر واكمل يقول انتو رايحين فرح ووسكرانيين او هتروحوا تسكروا وتروح بعد كده الفرح وانا انظر اليه وصديقي ينظر اليه كل من في الكمين ينظرون الينا وسائق التاكسي نظرت لها هل ذهب ام لا وجدتها واقف هناك يتمم بشئ ما تقريبا كان يقرأ القران او دعاء ما هنا قال الظابط بص ليا هنا وانا بكلمك وقال انتوا ريحين فين والصوت يخرج من فمه فرددت لها وانا في رعب من يلقيا القبض عليا في قضية سكران وانا الذي لم اتذوق طعم الخمر في حياتي ويوم اردت ان انحرف كان نفس من سيجارة وجعلني اكره منذ ذلك الوقت نتيجة الكحة التي صاحبتني لمدة يومين بعدما قالوا ليا خذ السيجارة على صدرك كانت تجربة مريرة وها انا الانا متهم ان سكران فرددت عليها وانا اقسم له والله ريحين سهرانين عند أصحاب لينا في دار السلام هنا قال الظابط انت مش نوبيين بقا وقال مش سكرانين ورايحين فرح انت مش نوبيين انت مزورين هنا تدخل صديقي وقال بكل جرأة احنا سكرانين ورايحين فرح عند جماعة اصحبنا وهنروح نكمل شرب هناك ونروح الفرح هنا نظرت اليها كان صديقي يقف بكل هدوء وهو ينظر الى الظابط وانا أقول في نفسي الان كل شيء ضاع النهاردة هخوش واشوف التخشيبة اوالثلاجة او أي الأسماء التي يسمونها بها وانا في حيرة مما يحدث وانا أقول في نفسي  هو الكمين تابع الى مديرية الجيزة والقاهرة وانا في تلك الحيرة لما سيحدث لنا داخل التلاجة او التخشيبة وهنا قال الظابط بعد ان ضحك بصوت عالي ايوة كدة انت كدة نوبيين اتفضلوا ياشباب وانا انظر الى الظابط وصديقي وانا في حيرة مما يحدث هنا ومازال الظابط يضحك الى اقترب منى صديقي وهو يسحبني من يديا وهو يقول يلا قبل ما يغير كلامه وهنا انطلقت وجلست في الكرسي الخلفي وانطلق السائق بنا وهو يحمدالله من خرجنا منها سالميين وهو يقول والله خفت وقلت انك خلاص حتتحبسوا ويخدوكو لما الظابط قاعد يزعق وادعي يارب استرها يارب هنا نظرت الى السائق ونظرت لصديقي وانا اجلس في الخلف مد رقبتي بينهما   قال صديقي اخدت بالي ان بيهزر وبيسلي نفس لما قال انت مش نوبيين وعشان كده رديت عليا انا عشان نخلص وانا انظر اليه والسائق يقول انا هعمل معاكوا الصح هننزل عكس على دار سلام على طول لم افهم شيء لكن صديقي كان يضحك وهنا اخذ السائق يمينا ونزل من طريق عدد من السيارات كانت تصعد منه للكوبري وانا مندهش مما يحدث والان فهمت ما كان يقوله السائٍق لو بوكس* معدي من هنا هيمسكك نظر ليا صديقي وقال السائق وهو ينزل ويكمل عاكس الطريق والله انا اتعلمتها من بوكس وانا معدي من هنا مرة هنا وصلنا الي فتحة قام السائق بدخول اليها لكي يكمل الى كوبري دار السلام وهنا قال صديقي انا في مرة من المرات قم بأيقافه على نفس الكمين ولصدفة كان معاي جواز السفر فأخرجته لأمين الشرطة ونظر فيه ثم قال سنرسلك الى وزارة الداخلية لكي نتأكد من ان الجواز السفر مزور او لا هنا قلت لها هناك بعض الاختام في جواز السفر من أحدا السفارات فيزة هذه تدل على ان جواز السفر سليم وهنا قال الأمين بكل جلفة (برضوا لزام نبعته لوزارة الداخلية لكي نتأكد منه ) هنا تدخل نفس الضابط السابق واخذ من جواز السفر ونظر فيه وبعد ذلك قال [ خد يلا امشي ) وهنا كنا قد وصلنا الى كوبري دار السلام وقال السائٍق حمدالله على السلامة ورد شكلها هادية اوصلكوا جوة رد صديقي دار السلام قبل الكوبري غير بعد الكوبري عارف لو طلعت الكوبري وجيت تنزل مش هتعرف تطلع منها وتسب وتلعن هي ده دارسلام  دفعنا لسائق حسابه وبعد ذلك انطلقنا انا وصديقي نصعد على ذلك الكوبري المظلم وما ان اصبحنا في اعلى الكوبري حتى هجمت علينا الأضواء وزحمة من الناس التي تخرج من شارع المترو وزحمة واضواء وموسيقا و السيارات وباعة والكل هناك في عالم مخفي تعبره اليه عن طريق هذا الكوبزي العتيق  وهنا نظر ليا صديقي شوفت مش قولتلك دار السلام بعد الكوبري غير خصوص بليل وانا انظر الى الخلف اسفل الكوبري المظلم الكئيب وانظر الى الامام وقال ليا صديقي اهلا بيك في الصين الشعبية  
*سورة يس 
بوكس * احد اشهر الأسماء لسيارات الشرطة في مصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق