الخميس، 23 أبريل 2020

حشيشة الاحلام المستحيلة

عدت من أرضنا القاسية والبخيلة التي انتهيت من اعمال المكلف بها من ابي وانا فاقد الامل في انتاج مشابه لإنتاج ارضنا التي غرقت هناك وانا في حيرة من جدوى الزراعة في ارض بهذا البخل انتهيت من اعمال في المنزل اطعام الماشية وإدخال الحمار الى الحظيرة وانطلقت الى المنزل تناولت غداء او العشاء لا اعلم واغتسلت وخرجت لكي بحثا عن الصحبة بعد الانتهاء من دراسة الإعدادية قال ليا ابي لا حاجة لك للتعليم هذه الأرض تحتاج الكثير من العمل والجهد هنا ظهر عم عبود وقال ليا الي اين الى الصحبة فقال رحت أيام الصحبة الكل ذهب للعمل في مصر بعض قاموا يا بأيجار ارضهم او بيعها للعيش في القاهرة راحت أيام العمل في الأرض والجلوس على النيلبعد ذلك والتلذذ بالعرق مع الأصدقاء كلن يتغنى ان عرق تمره هو الاجود والاقوى كلنا الان عند الخواجة صاحب الخمارة تعرف يقولون ان هذه الخماره التي تم انشاءها في قرية يقولون أن الحكومة هي من انشأتها لكي تستعيد التعويضات التي قد دفعتها لنا وأنا هذا الخواجة الذي يعمل فيها هو موظف في الحكومة وهي من تشرف عليها هكذا كان يقول عم عبود لنا معا انها من رواد هذه الخماره واكمل  لم نجد العرق هنا لعدم وجود النخيل التي كنا نصنع منها عرق الذي شربناها في بداية سن المراهقة سرقة من كوبي * الموجود في بيتنا هناك في الجمعة الماضية اخذ امام المسجد في تذكيرنا انها حرام وأن شربها لن يدخلن الجنة نحن خرجنا من الجنة وأتينا الى النار نحن نشرب حتى نستطيع ان نتقبل هذه النار التي نعيش فيها هل تتذكر تلك البيوت التي كنا نعيش فيها هناك؟ (هززت له برأسي ) وأكمل وهو يخرج سيجارة ويشعلها ويخرج دخانها بزفير متأفف  كانا نستضيف اهل القرية جميعا نساءً ورجالً وأطفال في حوش منزل واحد وهذه البيوت مثل القبور والله نفسي تضيق فيها اخرج الشارع نفسي تضيق من شكل البيوت المتشابه لا حتى أي فرق بين ذلك البيت عندما دخلنا هذه القري كنا في تيه من التشابه الكبير بين كل البيوت واللون الأصفر هو الطاغي اختفاء اللون الأخضر من حياتنا ونحن الان نحاول ان نعيده مرة أخرى في هذه الصحراء يوم ما في هذه القري اختفاء النهر الذي كنا نخرج من منازلنا لكي نبتسم فقط عندما نراه وابتسم كأنه النهر يمر من امامه الان وبعد ذلك تناول نفس من سيجارة وانا انظر اليه واستمع الى كلامه الذي اشعل في داخلي نار جهنم وقال لي في الجمعة الماضية قال امام المسجد في جنة الأنهار تجري من تحتن هناك نحن هنا في هذه الدنيا وكان في الجنة أيضا لأن النهر النيل نهر من انهار الجنة كما يقول لن ذلك والان انا مخطئ في انا أقول اننا خرجنا من الجنة والقى بسيجارته وذهب وانا أناديه عم عبود الي اين فرد عليا بغض الي خمارة الخواجة هنا انطلقت الى منزلنا والشمس أيضا كذلك تذهب منزلها وكل القرية في انتظار طلمبة الجاز لكي تنير القرية أعمدت النور ضحينا من اجل ان تنير الكهرباء مصر ونحن هنا طلمبة من الجاز يأتي عامل يملئها بالجاز ويشغلها عند الغروب كل يوم لكي تنير الشوارع فقط كأننا نعيش في الشوارع ليس في البيوت كل أسبوع جاري العمل على توصيل الكهرباء للمنازل الأسبوع القادم سوف تصل الى البيوت هنا صرخ طفل سجيدتا سيجدتا * هنا التقطت انا حجر كان في الطريق و وذهبت في اتجاه  العقرب ودهسته بالحجر  وطلبت من الطفل الذي كان يصرخ الحطب لكي أحرق به العقرب لأنه لا يموت الا بعد حرقه بحث حوله لم يجد أي حطب دخل في منزلهم و جلب صفحة من جريدة وانظر اليها واجد صورة لأحد المسؤلين وهو يقول عن النوبة انهم المهاجرون ونحن الأنصار وبعد ذلك صنعت قرطاس من ورق الجريدة  ورفعت الحجر ووضعت العقرب الشبه ميت بسرعة داخل القرطاس وأغلقت القرطاس بحجر واشعلت الجزء الأسفل من القرطاس لكي اضع نهاية لكلام الموجود في الجريدة والعقرب وبعد ذلك كانت ام الطفل قد خرجت بعد قال لها الطفل عن العقرب واخذت تدعي ليا بالصحة والعافية وبعد ذلك انقلبت فجأة وقالت ( ايجالا منجمي ) وهو الدعاء الذي كنت تسمعه في القرية عند أي مصيبة تحدث لأي من سكان القرية هو دعاء على من كان السبب في ما نحن فيها الان كانت مجموعة من الاصدقاء تمر تبحث عن مكان تقضي فيه سهرتها وسألون الى اين قلت لهم الي المنزل تعالى معنا سوف نوريك شئ ما جديد اكتشفنها حديث فانطلقت معهم مشينا تقريبا الى حدود القرية الي حظيرة للمواشي بدائية  وجلسنا هناك في ظلام دامس وانا أتهكم عليهم ماذا سوف أرى في هذا الظلام ورد احدهما سوف ترى ما لم ترها في حياتك واخذوا يضحكون وذهب احدهم الي داخل الحظيرة وجلبه حصيرة صغيرة لم تكفين جميع البعض وذهب مرة أخرى للحظيرة وقد جلبى بعض الأصدقاء  بعض الصخور المستوية  الموجودة في الجوار وجلس عليها رجع صاحبنا وفي يديه مصباح من الجاز وطلب كبريت لكي يشعل المصباح ناولته عبوة الكبريت وقال الان نبدأ واشعل المصباح اخرج من جيبه علبة من السجائر و ورق لف  وانا في انتظر واخرج احد الأصدقاء قطعة بنية اللون في حجم الاصبع واخذ في القيام بعملية طويلة من افراغ السجائر وخلطها مع قطعة البنيه بعد حرقها ووضعها في التبغ وفركها جميعا مع بعض  وهنا سألت ما هذا كان الرد في نفس واحد حشيش واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض علي ضوء مصباح الجاز وانطلقوا يضحكون وأخذ يقومون بلف هذا التبغ المخلوط مع الحشيش بورق اللف وانا في انتظار ما سيحدث بعد ذلك نسمع عنه في النكات وقصص القادمين من مصر عن انهوا مثل الخمر فقالت لهم اعتقد ان لن اشاركم في هذا شيء هنا نظر الىا وانطلق كل في اطلق كلمة لكي تدخل عالم الرجال يجب ان تمر بذلك العرق الان لم يعد متاح لننتظر حتى تكبر هذه النخيل ونصنعه من جديد و الخمر الان عند الخواجة وتحتاج الكثير من النقود لكي تسكر منها تذكر عم عبود حواره منذ قليل واستسلم  بعد الحاح من أصدقاء قم بتجربته لضمان بقائي داخل هذه الدائرة من الأصدقاء ويتقبله هذا القطيع في ما بينهم ويجلسون كل يوم بعد انتهاء اليوم و يشربون الحشيش ويتضاحكون على بعضهم البعض وعلى آى من يأتي ذكره في مجلسهم اليوم هو الاضحوكة التي تم الاتفاق على ان تكون محور المجلس وبعد ان التقط اول قبلة له من السيجارة كان الكل ينظر اليه وطلب منه القبلة الثانية حتى تشعر بنشوة اخذ قبلته الثانية والان أخذ يسألوها بماذا تشعر هنا كان قد بدأت الاحلام المستحيلة تتحقق ها هو قد امتلك قطعة الأرض التي يحلم بها جانب الترعة الرئيسية الأقرب للقرية و اشتر الحمار الذات السيقان الطويل التي تشبه حمارة شيخ البلد  بسرج من الجلد بعد ان اتم حصاد وهو عائد على حمارته المحملة بالبرسيم و بعض قطع القصب السكري في وسط البرسيم الى منزله الجميل المبني من الخرسانة التي لا ترشح له امطار في موسم الامطار و ويذهب بحماره الي الحظيرة الموجود خلف المنزل و يدخل الحمار الى مكانه ويضع له بعض من الشعير ويربت عليه و بعد ذلك يحمل تلك الربط الكبيرة من البرسيم ويخرج منها اعواد القصب السكري وياخذ نصف البرسيم لكي يقدمه الى اغنامه وعنزاته الخمسة وبقرته الجميلة العافية التي تعطيها ٢٠ لتر من الحليب الصافي وبعد ذلك ينفض لجبابه على عتبة الباب اعلان لوصوله وها هي زوجنه الجميلة سميرة التي تقبل اليه وهي تضحك له وهو يقدم له أعواد قصب السكر وكأنها باقة زهور ومغازلن ( السكر لسكر ) هي تنظر له بدلال وهنا يسمع الضحكات من حوله ويختفي كل شيء وهو ممسك بسيجارة وأصدقائه يضحكون يسألوه بماذا تشعر؟؟ ويرد احلامي كلها أصبحت حقيقية هي الحشيشة قالها اكبرهم سنن كلنا يحدث لنا ذلك بعد ان نختلي لأنفسنا انت حالة خاصة انت محظوظ اول قبلتين حققت احلامك التي لا تستطيع ان تحققها في الواقع تزوجت من احببتها و منزل وسيارة تويوتا بصندوق ومحل بقال كبير لذلك تركنا العرق وذهبنا الى الحشيش العرق لا يملك تلك القدرة الي جعل احلامنا تصل لتلك الدرجة من الحقيقة العرق يجعلنا نبكي على حالنا او نتشاجر مع بعضنا وتأخذنا الجراءة ونقول ما لا نستطيع ان نقوله ونحن في كامل قوانا العقلية او حتى نرقص وكأننا اخوان العريس او العروسة في الفرح الحشيش هو ما جعلني اترك العرق لطعمه المر يكفينا مرارة حياة واحلامنا المستحيلة التي تتحق مع كل قبلة لتلك السيجارة حتي لو ثواني اجمل من الواقع الذي نعيشه انت احلامك في الزرع ابوك تعب على الأرض التي عوضته الحكومة عن الأرض التي غرقت كانت لا تصلح للزراعة وجعلها ابوك بصبر والتعب ارض زراعية هي لك بعده بعد عمر طويل اما ابي لم يتم تعويضه ذهب هناك الى العاصمة لكي يعمل ويرسل لنا النقود ويأتي في السنة مرة واحدة في عيد الأضحى لمدة أسبوعين اترك له المنزل واذهب الى جدي لانه يريد في تلك الفترة ان يعيد تربية من البداية في أسبوعين العودة مبكرا الي المنزل والصلاة في المسجد ويلم الاخبار عني هناك من الأقارب الذين يذهبون الى زيارته هناك ( كلهم ينظرون اليه وهم منبهرين ومصدومين من كلم الصديق الأكبر وكلن يسأل نفسه اكيد سألوها عني  ) من هم اصدقائك تحقيق تحقيق  في الصيف سوف تذهب الى العاصمة للعمل لكي تحمل عني القليل وكل ذلك الكلام والوعود الكاذبة التي هو يعطيها اليا ما اعطته له الحكومة من وعود كاذبة بشأن التعويضات التي سوف تأتي عن الرض التي غرقت خلف السد ها هو الان يقوم بذلك تعلم الدرس جدا يأتي مرة واحدة في سنة ليفرض قوانينه وقواعده و يعطين وعود ان سأذهب اليه في الصيف وعندما يأتي الصيف تسيح كل هذه الوعود في رأسي مع حرارة الشمس الصيف والحشيش تدخل احد الأصدقاء هنا وقال (وتجعلك فيلسوف أيضا وأشار الى صديقهم الأكبر الذي كان يتحدث منذ قليل ) فضحكوا جميعا واكملوا عملية تحقيق احلامهم المستحيلة في خيالهم... 
كوبي : هو زير (خمارة )
سجيد : بمعنى العقرب 
المخدرات والحشيش  يتم استخدامها عند مرحلة اليائس وانعدام الامل هي سبب في عدم ادراك قوتك الداخلية وتحقق احلامك في خيالك فقط عند اغلب مستخدميها والبعض يستخدمها للترفيه ليست عند قيام بأي نوع من الأعمال لأنها قد تكون في سبب حدوث مشكلة وتهدد حياة الاخرين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق