الثلاثاء، 31 مارس 2020

الصفعة التي أنقذت حياة


خرجت من هذا البار الغريب بعد شربت من خمره واشعة الشمس تغلق عيني احول انا اعتاد على الضوء بعد العتمة التي كانت تسبح فيها عيني ومازالا عقلي يسبح فيها واخذت ابحث عن تاكسي لكي يأخذني الي شقتي لكي اصل هناك بدون أي فضيحة و تركيز كله في انا اختار سيارة نظيفة أي كان السائق هو عندما يراني في هذه الحال لن يتحدث كثيرا وبالنسبة له انا زبون جيد دافيع بمعني اخر اشير اليهم نتحدث يشتم رائحة  الخمر من كلماتي ويذهب ويتركني الى ان جاء هذا السائق أشار ليا من الجهة الاخر من الشارع دقيقة وكان امامي يفتح النافذة ويسأل  (فين ياباشا ) اعطيتها العنوان (اكمل بس مشوار طويل وانت عارف الزحمة ) تلك الكلمات التي يتوارثها سائقي التاكسي في كل مكان وزمان في والمسجل قواميسهم  كان ردي له ال انت عيزه سيارة جميلة ومنظمة وجديدة بعض الشئ وانا اتحدث الى نفسي يستاهل توصيل محترمة وباين على بيفهم مش هيصدعني فركبت بجانبه وبعد ذلك اظهري الابتسامة البلهاء واخذت اغلق عيني لكي يفهم ان لا احتاج الي نوع من التدخل في العالمي الخاص الان فهم ذلك الراديو يعمل يذيع بعض الاخبار مر  زمان وانا في هذا الوضع افتح عيني لكي اراى الطريق هل اقتربنا وانا اسأل نفسي نظرت لسائق وجدته ينظر لمراية الجانبية وفجاء مر بجانبنا سيارة سريعة  في نفس السرعة تقريبا السائق (يامجنون يابن الكلب ده عربية بلاستيك لو عملت بيه حادثه هتتعجن ) اعرف انا هذا الأسلوب يريد ان يسحبني لمحدثة طويلة وانا لا اريد ذلك فأخذت انظر الى الطريق لكي اهرب منه وهناك كان سائق المجنون الذي عبر من جانبنا يصطدم مع الرصيف الفاصل بين الشارعين نتيجة بطريقة غريبة ويجنح الى سيارة بجانبه ويحاول السائق السيطرة على السيارة و يصطدم مرة أخرى مع ذلك الرصيف الفارق لطريق وانا تقريبا اشعر ان ذلك كله نتيجة لتأثير الفودكا الغبي بعد الكلمات التي قالها سائق التاكسي عن السيارة لكن السائق لم يمهلني اخذ يردد (مش قولتلك مش قولتلك ) وهكذا تأكدت ان ما يحدث هو حقيقي ليس من تأثير الفودكا والان السيارة تقف في نصف الطريق ساكنت السيارات في مكانها من المفاجأة والخوف هناك فرق تقريبا بين الحادث خمسة سيارات من السارات الامامية اخذ بعض سائقيها في النزول لأطمان وإنقاذ سائق السيارة مر علينا عشرة الدقائق ونحن في هذا الوضع وبعد ذلك تم فتح جزء لمرور سيارة واحدة فقط اخذت السيارات تمر اصبحنا بجانب الحادث وقفنا هناك بسيارة التاكسي وسائقها داخل سيارته  قلت في سري وانا انظر ان الشهامة سوف تأخذه فينزل لكي يساعد ذلك المصاب أو يطمئن عليه وانا في حالة من السكر الذي لا يسمح لي بان اقدم أي مساعدة لأحد بلا انا من احتاج الى المساعدة لكي انزل من هذا التاكسي واصل الى شقتي ، يشاهد هو فقط انا انظر اليه وانظر الى الحادث حتى انه لم ينزل من سيارته  فقط رافع لرأسه ليتمعن في الحادث وكان يقوم تقدير تلفيات والاضرار السيارة موقفا الشارع ودماء السائق المصاب تسيل منه وسيارة الإسعاف تعوي في الخلف لكي تمر ويفسح لها الطريق لكي تسعف السائق المصاب وهو هنا لا يعبئ بصوت الإسعاف هو يقوم بعملية حسابية لقيمة اصلاح السيارة وقطع الغيار في هدوء غريب مستفز عند ذلك اخذ جميع السائقين يطلقون ابواقهم لهذا الاحمق وفي تلك اللحظة انتبه هذا الاحمق لما يفعله هو الذي يعتقد انها عبقري ومحب للسيارات ويملك عقلية معملية فذة قادرة على حل مشكلة الكون بكل صلافة وغرور وهو يتحدث ان قطع الغيار الاصلية ستكلفه كذا والاصلية ستكلفه كذا انا الغرق في الخمر التي مازال تأثيرها يعقد لسانى وهذا الموقف اللعين وفي ظل صوت الابواق السيارات وعواء سيارات الإسعاف اخذت انظر مندهش لهذا الاحمق الملعون سائق التاكسي وفجاء بدون مقدمات صفعت السائق وانا أقول(امشي يابن الكلب عشان الإسعاف يجي يلحق الرجل ) كانت صدمة لسائق تجمد للحظات وهو ينظر اليا وانا اجلس ويدي ترتفع لكي اصفعه من جديد لكنه تحرك في سرعة ولم ينطق بأي كلمة الى ان وصلنا الى شقتي نزلت من السيارة وانا أنظر له بطرف عيني وارى الدموع تتجمع في عينه وضعت له النقود على الكرسي من النافذة ولم انتظر ان اخذ منه باقي النقود واخذت اتجه الى البناية التي اسكن بها وصعدت بالمصعد الى الدور الثالث واخرجت مفاتيح وفتحت الباب ودخلت الى الصالة واتجهت الى غرفتي وبملابسي نمت على سرير واستيقظت في الصباح وذهبت لكي  اصنع كوب من القهوة لكي افتك من ذلك الصداع الذي يسكن في رأسي بعد هذه السكرة واليوم الغريب واخذت أتذكر الحادث وما فعلته بالسائق المسكين والغبي في نفس الوقت وذهبت الى صالة وفتحت باب الشقة لكي اجلب الجريدة المعلقة على بابا الشقة وافكر هل القرار صفع ذا السائق كان صحيح كان خطأ اكيد لكن تأثير الخمر وانا ألعن الخمر والشرب والسائق حتى هذا الصداع الذي يفتك برأسي وفي النهاية فتحت الصحيفة لكي ايقظ رأسي قليل اخذت نصف ساعة اتصفح الجريدة وعيني تجري فوقها هنا شعرت بالصدمة يتحدثون عن الحادث الذي حدث بالأمس (حادث مأسوي يقع نتيجة لسرعة)
هنا قلت لقد مات المصاب اكيد اخذت أقرأ
حادث مأسوي يقع نتيجة لسرعة في شارع ... وذلك بعد قيادة متهورة من سائق السيارة وذلك لكي يصل الى عمله بسرعة وذلك لأنه كان قد تأخر على عمله حتى لا يتم خصم عليه هذا اليوم و تم ابلغ الاداره المرورية  بالحادث في الحال وقد قام قام الموظف الجديد الذي لم يعرف ماذا يفعل لذا بحث عن اقرب مستشفى من الحادث وارسال له إشارة بالحادث لكي ترسل سيارة اسعاف بالمصادفة كانت اقرب مستشفى على بعد ٣٠٠متر من موقع الحادث بعض جهد جهيد تم فتح الطريق لكي تمر سيارة الإسعاف نتيجة وعي الشعب وتم انقاذ المصاب في اللحظات الأخيرة بعض ان كان فقد كتير من الدماء هنا توقفت ورميت الجريدة وانا اضحك اضحك هل هل انا من انقاذ ذلك الرجل بما فعلته في سائق التاكسي هل هل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق